25 يونيو 2016

محمد سيف الدولة يكتب: لماذا طعن #السيسى على حكم #تيران و #صنافير؟

1لتنفيذ صفقاته وتفاهماته مع السعودية؛ الراعى المالى الاول له ولنظامه.
2 لتمرير عملية التطبيع السعودى الاسرائيلى من بوابة تيران وصنافير وفقا لملاحق كامب ديفيد الأمنية، فى إطار الترتيبات الإقليمية الجديدة تحت الرعاية الامريكية.
3)لإرسال رسائل متعددة الى السعودية و (اسرائيل) وأمريكا وكل الأطراف الإقليمية والدولية، بانه لا يزال له السيطرة الكاملة والوحيدة على كل ما يدور فى مصر، وانه قادر على عقد اى نوع من الصفقات والاتفاقيات وتمرير اى نوع من التوجهات والسياسات والتحالفات.
4)لإجهاض اى محاولات لاستقلال القضاء وأحكامه عن إرادة وهيمنة وتعليمات السلطة التنفيذية.
5)ولعدم السماح بحدوث سابقة قضائية بإبطال اى اتفاقيات توقعها الدولة مع اى دول او شركات او اطراف خارجية، فى ظل نظام غارق فى التبعية للخارج منذ عام 1974، استمد شرعيته الدولية على امتداد 40 عاما من توقيع عشرات المعاهدات والاتفاقيات الامنية والعسكرية والاقتصادية، التى عصفت باستقلال البلاد واستباحت الارادة الوطنية، من اول كامب ديفيد والمعونة الامريكية، والتسهيلات العسكرية للامريكان فى قناة السويس والتعاون معهم فى مكافحة الارهاب/المقاومة بعد غزو العراق، واتفاقية فيلادلفيا مع اسرائيل لمراقبة غزة، الى الخضوع لتعليمات صندوق النقد والبنك الدوليين، واتفاقيات الكويز والغاز مع اسرائيل، وضرب الصناعة الوطنية بفتح الأسواق للاستثمارات والمنتجات الاجنبية، وتحصين صفقات بيع القطاع العام ضد الطعن القضائى... الخ.
6) للانتصار على كل معارضيه وخصومه، والتأكيد على ان لا احد يمكنه ان يتحداه او يتحدى قرارات وسياسات "الدولة" وان الخضوع والاستسلام لها هو الخيار الوحيد.
7) لخوفه من ان يتحول اى انتصار نهائي حاسم للقوى الوطنية المعارضة فى قضية تيران وصنافير،الى مصدر تعبئة والهام لتحدى السلطة الحاكمة فى القضايا الاخرى.
8) للحفاظ على ما تبقى من صورته ومصداقيته هو ومؤسسات الدولة أمام الرأى العام، والادعاء بانهم كانوا على حق وأنهم لم يفرطوا فى ارض مصرية.
9)لاستخفافه والنظام الحاكم والدولة العميقة، بالرأي العام والقوى السياسية والمجتمع المدنى وفقا لعقيدتهم المقدسة حول "الأسياد والعبيد"،التى تحظر ان يكون لسواهم اى حق فى ابداء رأى او اعتراض او تعقيب على قرارات السادة الحكام.
10)وأيضا تطبيقا للنظرية "السيساوية" الخاصة بأن "لا أريد لأحد أن يتكلم فى هذا الموضوع مرة أخرى" و" لا تستمعوا لأحد غيرى" .
*****
القاهرة فى 25 يونيو 2016

23 يونيو 2016

سيد أمين يكتب: من خصال الكائن "السيساوى"

آخر تحديث : الأربعاء 22 يونيو 2016 22:49 مكة المكرمة
بدون شماتة أو استهزاء، لو أردنا أن نعدد خصال "الكائن السيساوي" لانبهرنا وربما انبهر العالم معنا ، بقدرته الكبيرة على ابتكار تفسيرات غير معتادة للمواقف ، وتسميات غير تقليدية للأشياء، فضلا عن أن اجماع رهط من الناس "السيساوية" على ذلك النهج ، يجعلنا في حيرة من أمرنا ، هل العيب فينا، أم في المنطق، أم في كلينا معا؟
والحقيقة أن "الكائن السيساوي" يمتاز بمواصفات خاصة في شخصيته، لو أردنا أن نحصيها في كلمات معدودات لقلنا أنها هى ذاتها صفات المواطن "الفاسد" أو "المخطوف ذهنيا" وهى الصفة التى سبق أن اطلقوها من باب "الردح" على معارضيهم ، أو "المغيب" سواء ذلك المغيب قسريا عن ادراك مشاهدة الحقيقة ، أو المغيب طوعيا لعيب في شخصيته، أو ذلك "الغيبوي" الذى يرفض المنطق والقدرة ولا يؤمن إلا بالاتكالية، والمعجزات "السرية" التى يصنعها من يتفضل بالجلوس على كرسي الحكم في مصر.
ويعانى الكائن السيساوى في جملة ما يعانيه ، فسادا مزمنا في التقدير وخللا في ترتيب أولويات القيم ، فهو لا يستوعب من القيم إلا أشباه قيمة الاستقرار ، ولأنه نجح في أن يستوعبها نجده يدافع عنها بشراسة ويعلى من قيمتها بشكل مبالغ فيه حتى إلتهمت كل القيم الاخري بما فيها أهم تلك القيم ، قيمة الحياة ذاتها.
هو يقف دائما مع الاستقرار حتى لو كان استقرارا سلبيا بسجن الرافضين أو نفيهم أو قتلهم، ويقف على حافة الطرف الأخر المستوعب لقيم العدل والحرية والاستقلال والاحسان.


الكائن المغيب
وكما أن توعية الناس تكلف الكثير من الأموال والجهد والوقت ، فإن تجهيلهم وتسطيحهم كلفته أكثر من ذلك ، وبذات المعنى فإن صناعة الإنسان المثقف - ولا أقول المتعلم - تكلف أقل بكثير من صناعة الإنسان الجاهل- ولا أقول الأمى- ومع ذلك يزداد الطلب على صناعة الغيبوبة رغم كلفتها.
وأعتقد أنه كما يكون تعليم الناس وتثقيفهم في الأمم الغربية ضرورة من ضرورات الأمن القومى، يصبح تجهيلهم وتسطيح وعيهم ضرورة من ضرورات الأمن القومى للنظم الفاشية العربية وأولها بالقطع مصر.
بل أن ما ينفق سنويا على ميزانيات التعليم في مصر- على ما به من حشو وتغريب وضرب في صميم التراث الثقافي الوطنى - يصل بالكاد الى عشرة مليارات جنيه - نحو مليار دولار- في حين أن ميزانية الإعلام الحكومى تزيد عن العشرين مليار جنيه ، وتلتهم ميزانيات وزارات الأمن "الداخلية والدفاع" نصف اجمالى الميزانية تقريبا.
والكائن "المغيب" هو كائن لا يعرف من العلم حتى القشور، ومن الوطنية إلا "أمين الشرطة" و"العَلَم" وما تنشره "صحف الصباح" ونشرات "التلفزيون الرسمى"، ومن الممكن أن ترتكب عبر حشده وباسمه أبشع الجرائم كما حدث في "التفويض".


الكائن الفاسد
الأن لم يعد مثيرا للاستنكار لدى كثير من المصريين بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على نظام 3 يوليو القول بأن كثيرين ممن يؤيدون الانقلاب في مصر استفادوا بشكل أو بأخر من الفساد وثقافته وممارساته ،وترسخت قناعة بذلك لدى حتى بسطاء الناس ، بأن مؤيديه إما فاسدون سابقون يخشون ضياع مكاسبهم القديمة ، أو فاسدون حاليون- في الغالب من قليلى الوعى والخبرة - أعجبهم أن يوصموا بأنهم لهم ثقل سياسي تم استدعائه على عجل من حالة الضألة والتيه التى كانت تتلقفهم ، فراحوا يسعون إلى التكسب، من ثم التبرير لهذا النظام مهما كانت خطاياه.
وهناك فاسدون مستقبليون تم "تعشيمهم" إما بشكل شخصي من خلال العطايا والوظائف أو بشكل عام من خلال دعايات المستقبل الزاهر والحياة الرغدة التى أغرق نظام السيسي فيها هذا البلد منذ أن جاء دون أى دليل موضوعى ملموس على ذلك.
والمشكلة أن ثقافة الفساد عند هؤلاء الناس ، ليست كما هى في المجتمعات السليمة ، ثقافة منبوذة قانونا، ومرفوضة اجتماعيا ، تجلب لصاحبها العار بين أقرانه ، بل هى في مجتمعنا المريض نوع من أنواع "الفهلوة" أو الذكاء الاجتماعى ، والصلاح والفلاح في الحياة ، فهى تختصر أصعب الطرق وتوفر الكثير من الوقت.
وهذا النوع من الناس يدافع عن الفساد كما يدافع عن ذاته نفسها ، ويبرع في اختلاق الذرائع لمسايرته والاستفادة منه، ويحاول جاهدا اقناع نفسه بتلك الذرائع المختلقة التى نجح في أقناع الناس بها ، دون جدوى.
المهم ان هذا النوع مشغول بالفساد المالى والأخلاقي فقط ، لكنه لا يحبذ اقتران فساده بالدم ولا يشجع على ذلك، ومع ذلك لا يتخذ موقفا قويا حيال رفضه له.
لكن أخطر أنواع هؤلاء الفسدة هؤلاء الذين يبررون قمع حرية الآخر وإقصائه والتنكيل به بل وذبحه وإبادته ، ويعتبرون ذلك عملا من أعمال الوطنية والدفاع عن الدولة التى يحصرونها هى الأخري في ذواتهم وعائلاتهم ، ويؤمنون تماما بأن كل شئ مباح طالما يدافع عن تميزهم ومكاسبهم الخاصة ، ويهربون من ضمائرهم بتبرير الرواية الرسمية لكل عمليات القتل والإبادة التى تنفذ سلطتهم ضد الطرف الأخر حتى يصدقونها من كثرة تكرارهم لها.


الكائن التافه
كثير من الناس ممن حرموا من التوعية السليمة ، يبنون مواقفهم طبقا لمبدأ المكايدة أو من أجل اثبات امتلاكهم لرأى مستقل أو وعى هم في الحقيقة يفتقدونه ، فما أن يدخلوا في نقاش حتى يبنون مواقفهم ليس على أساس القضية التى يدور بشأنها النقاش ولكن على أساس رأيهم في شخصية صاحب الرأى الأخر ، والأغرب أن رأيهم ذلك بنى أيضا على أسباب غير موضوعية ، قد يكون لأنه يتحدث بحدة ما مثلا ، أو بلغة راقية اعتبروه يستعلى بها عليهم ، أو أن مطالبته لهم بالاطلاع على مصادر معرفة مستقلة اعتبروها أيضا اتهام لهم بالجهل ، أو لعداء أسري بين العائلتين ، أو حتى خلاف على ميراث أو زواج أو طلاق ، أو بناء على صورة ذهنية قديمة.
ومن نماذج التفاهة أيضا أن يسعى أحدهم لمحاولة بناء رأى يحدد به شخصيته ، فلما يعجز عن تكوينه نظرا لقلة خبرته فيقوم بتبنى منطقيات جاهزة يروج لها اعلام السيسي ويصم كل من يتبناها بأنه مواطن "واع"، ويدافع عنها باستماتة بالغة لأنه في الوقع يدافع عن شخصيته.

اقرأ المقال هنا على الجزيرة مباشر

21 يونيو 2016

المفكر القومى محمد سيف الدولة: الدلالات العشر للحكم القضائى بمصرية تيران وصنافير


مبروك
قضت محكمة القضاء الادارى اليوم 21 يونيو 2016، "برفض الدفع بعدم الاختصاص الولائي وبقبول الدعوى شكلاً، وبطلان توقيع ممثل الحكومة المصرية على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية الموقعة فى أبريل ٢٠١٦ المتضمنة التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية مع ما يترتب على ذلك من آثار، أخصها استمرار هاتين الجزيرتين ضمن الإقليم البري المصري وضمن حدود الدولة المصرية، واستمرار السيادة المصرية عليهما، وحظر تغيير وضعها بأى شكل أو إجراء لصالح أي دولة أخرى".
***
وفيما يلى اهم دلالات هذه الحكم التاريخى :
اولا ـ اضافة دليل جديد على مصرية تيران وصنافير، فهى مصرية بالتاريخ والجغرافيا وبالدماء والتضحيات وبالسيادة والريادة وضرورات الامن القومى، وأيضا بحكم قضائى.
ثانيا ـ انه لا يزال فى مصر قضاة وطنيون شرفاء، يحكمون بالعدل والقانون، حيث انه فى سابقة قضائية نادرة، رفضت المحكمة الدفع بعدم الاختصاص الولائى الذى تدفع وتتذرع به الحكومة دائما من ان مثل هذه الاتفاقيات من امور السيادة التى لا تخضع لولاية للقضاء. وما كان احوجنا الى مثل هذا الحكم لينقذ ما تبقى من الثقة فى القضاء، التى اهتزت كثيرا فى السنوات الاخيرة.
ثالثا ـ سقوط النظرية التى أطلقها السيسى بانه لا يجوز التشكيك فى وطنية مؤسسات الدولة التى اقرت جميعها بان الجزر سعودية، فلقد اثبت هذا الحكم القضائى ان التشكيك كان موقفا وطنيا صحيحا، وهو ما يعيد الاعتبار للحقيقة الموضوعية الثابتة تاريخيا بان الذين يحكمون البلاد ليس اهم اكثر من فيها وطنية بل انهم قد يفرطون فى حقوق البلاد وأراضيها لخدمة مصالحهم وتحالفاتهم السياسية.
رابعا ـ رد الاعتبار لكل المصريين وخاصة من الشباب الذى تم التشهير بهم ومطاردتهم واعتقالهم وتوقيع غرامات عليهم، بعد ان اثبت الحكم انهم كانوا على صواب، وان الدولة كانت على خطأ، وهو ما يستلزم الافراج عمن تبقى منهم حتى اليوم فى السجن وتكريمهم والاعتذار الرسمى لهم.
خامسا ـ ان هناك جيلا جديدا من المحاميين يولد فى مصر اليوم، من أمثال خالد على وزملائه، ليخلف ويرث ويسير على خطى جيل العمالقة الراحلين من شيوخ المحامين الذين كانوا، فى العقود الماضية، يتصدون لاستبداد الدولة وفسادها ويدافعون عن كل المظلومين بلا تفرقة.
سادسا ـ أكد الحكم مرة اخرى انه لا يضيع حق وراءه مطالب، وان الحاضنة الشعبية والوطنية للقضية التى انتفضت فى ١٥ و ٢٥ ابريل كان لها الدور الرئيسى فى تشكيل رأى عام مصرى معارض للاتفاقية، كان من المستحيل على اى محكمة تجاهله.
سابعا ـ وهو ما يجب ان يعيد ثقة الناس فى العمل الوطنى والسياسى والجماعى، والتداعي بين كل الأطراف والقوى السياسية الحية للتصدى لكل المفاسد والمظالم التى نعيش فيها ليل نهار، وأن ننفض عنا كل دعوات اليأس والاحباط والخوف والاستسلام.
ثامنا ـ ان هذا الحكم سيؤدى الى مزيد من اهتزاز الثقة فى مصداقية عبد الفتاح السيسى لدى قطاعات إضافية من المصريين التى لم تكن قد ادركت طبيعة النظام وحقيقته بعد.
تاسعا ـ انه سيرسل رسالة الى كل من يهمه الامر فى السعودية وفى (اسرائيل) وفى المحيط الاقليمى والدولى، انه رغم سيطرة الثورة المضادة على مقاليد الأمور فى مصر اليوم، الا ان مصر لن تعود ابدا الى ما كانت عليه فى الاربعين عاما الماضية من استباحة أوطانها وثرواتها ومصالحها بجرة قلم وباتفاقيات مشبوهة فى الكواليس، وان فى مصر اليوم شعب ورأى عام واع وقوى يستطيع ان يجهض كل الشرور ولو بعد حين.
عاشرا واخيرا فان الحكم الذى اسقط الاتفاقية وقضى ببطلانها قد اسقط معه كل كتائب المنافقين من السياسيين والاعلاميين الامنيين الذين روجوا لسعودية الجزيرة.
***
نحمد الله على هذا الحكم، ونعلم جيدا انه ليس نهاية الطريق فلا يزال هناك احتمال بالطعن عليه امام الإدارية العليا، والذى لو كنت من الحكومة لترددت الف مرة قبل ان اطعن عليه. كما ان فى واقعنا السياسي اليوم ألف قضية مماثلة لتيران وصنافير، تخص الحقوق والحريات والمعتقلين والعدل والقانون والعدالة الاجتماعية وتوزيع الثروات والفساد والتبعية والعلاقات الحميمة مع العدو الصهيونى، ولكنها بشرة خير.
*****
القاهرة فى 21 يونيو 2016

17 يونيو 2016

عبدالله خليل شبيب يكتب: مفارقات !!

أوروبا ترشح أكبر عصابة إرهابية متمردة على القانون الدولي لرئاسة لجنة قضايا القانون الدولي ومكافحة الإرهاب !!!
"قامت مجموعة دول أوروبا الغربية بترشيح الدولة العبرية لرئاسة اللجنة السادسة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة والمعنية بمكافحة الإرهاب وقضايا القانون الدولي ! مما أثار احتجاج واستغراب الكثيرين – وخصوصا في فلسطين والعالم العربي والإسلامي..
فمعروف للجميع أن تلك [الدولة الشاذة] لاتقيم وزنا للقانون الدولي..ولا لقرارات الهيئات الدولية – إلا بمقدار ما يتوافق مع مصالحها!
..وهي أكثر الدول تمردا على القوانين والقرارات الدولية .. التي اعتادت أن تضرب بها عرض الحائط ولا تنفذ منها شيئا.. فعلت ذلك ولا تزال تقعله بعشرات بل بمئات القوانين والقرارات التي صدرت منذ إنشائها وفرْضها ظلما – وتآمرا وتحت ستار [القرارات الأممية والدولية] مصادمة ومعاكسة للقوانين الأخلاقية والإنسانية الحقيقية ..التي لا تجيز اغتصاب أرض شعب وتشريده ..لإنشاء دولة لشعب آخر !
..أما الإرهاب .. فتلك الدولة اليهودية الحاقدة قامت عليه من أول يوم ..بل – قبل نشأتها!- فهي نتاج جرائم عصابات إرهابية دموية تتفوق على أعتى حركات الإرهاب في العالم وفي التاريخ..حتى على داعش وأمثالها!
..وتاريخها الدموي الآسود في جرائمها في فلسطين وغيرها معروف مشهود .وما زالت آثاره بادية وتتجدد !..وما زال المجرمون يمارسون جرائمهم- مغطاة بأغطية قانونية في كثير من الأحيان!
.. فكيف يعطَى المجرم مسؤولية مكافحة الإجرام؟!
وكيف يتولى [ بلطجية ولصوص وعصابات] مسؤولية مكافحة الإرهاب؟!
.. نحن نقترح على مرشحي الدولة الصهيونية لرئاسة مكافحى الإرهاب..أن يرشحوا داعش ..وعصابات المافيا ..وقطاع الطرق ..لرئاسة تلك اللجنة ..فهم أولى من الدولة العبرية التي قامت على الإجرام والإرهاب والدماء والجماجم البريئة ...!
..إنه عالم عجيب غريب فعلا..!
..وإنها لإحدى الكُبَر!! ودليل آخر على وجوب تغيير ما يسمى بالنظام العالمي والدولي الذي تحكمه [الدكتاتورية النووية] وتحتكر فيه القرارات النافذة مجموعة من الدول النووية الإرهابية!
ويتجلى فيه النفاق الممجوج ..الذي يجعل تلك الدول – التي من المفروض أنها تحترم نفسها ..ومطلعة على الحقائق والتواريخ والوقائع في مختلف أنحاء الأرض ولا تغيب عنها تصرفات الدولة اليهودية .. ومع ذلك [ لا تخجل] أن ترشحها لمثل تلك المواقع ... مما يحوّل ما يسمى بالمجتمع الدولي والقانون الدولي ..إلى [ أضحوكة كبيرة] سمجة !لا تنطلي حتى على الأطفال السذج!!!

المفكر القومى محمد سيف الدولة يكتب : سقطة مشاركة مصر فى مؤتمر هرتسيليا

لا أعلم هل تخطت العلاقات المصرية الاسرائيلية تحت قيادة عبد الفتاح السيسى ، مرحلة الدفء الى مرحلة الفعل الفاضح فى الطريق العام؟ وهل أصبح الحفاظ على الأمن القومى لإسرائيل من أهداف السياسة الخارجية المصرية؟
***
نشرت جريدة الاهرام فى عددها الصادر فى 16 يونيو 2016، خبرا عن مشاركة السفير المصري في إسرائيل حازم خيرت بكلمة فى مؤتمر هرتسيليا السادس عشر.
وهو مؤتمر يعقد فى مدينة هرتسيليا بالارض المحتلة، التى سميت هكذا نسبة الى تيودور هرتزل مؤسسس الحركة الصهيونية ومنظمتها العالمية. وينعقد سنويا منذ عام 2000 تحت رعاية الدولة الصهيونية، ويتناول كل القضايا التى تتعلق بتحديات الامن القومى الاسرائيلى على كافة المستويات، وطبيعة المخاطر المحدقة باسرائيل، والتصورات عن مستقبل اسرائيل فى السنوات والعقود القادمة.
ويشارك فيه ابرز القادة والمفكرين الصهاينة من داخل اسرائيل، وكذلك ابرز الاصدقاء والحلفاء وقادة اللوبيات الصهيونية من خارجها. ولقد شارك هذا العام بنيامين نتنياهو وهنرى كيسنجر وزير الخارجية الامريكى الاسبق وايهود باراك رئيس الوزراء الاسبق وموشى يعالون وزير الدفاع السابق، وقائمة طويلة من النخب الاستخبارية والعسكرية و السياسية والاكاديمية فى اسرائيل، بالاضافة الى السفيرين المصرى والاردنى لدى اسرائيل ومندوب من السلطة الفلسطينية وآخرون.
***
ان اى مشاركة من مصر او اى طرف عربى فى مثل هذه المؤتمرات، والاجتماع والتواصل مع مثل هذه الشخصيات، هو بالطبع موقفا مجردا من الوطنية، ولكنه ايضا لا يمكن ان يكون فعلا سياسيا سويا أو عاقلا حتى من منظور انظمة كامب ديفيد واوسلو ووادى عربة، فهى مؤتمرات مكرسة لخدمة الكيان الصهيونى ومشروعه، والتى يأتى فى القلب منها وفقا للقرارات والتوصيات الصادرة عن المؤتمرات السابقة: تصفية القضية الفلسطينية واغتصاب مزيد من الارض الفلسطينية والحفاظ على التفوق العسكرى الاسرائيلى على الدول العربية مجتمعة، وإعادة صياغة المنطقة بدولها وأنظمتها وتحالفاتها وفقا للأجندة والمصالح الاسرائيلية.
ناهيك على ما فيها من رسائل ومواقف شديدة الضرر بالمصالح الفلسطينية والعربية، ففيها تجاهل تام للانتفاضة الفلسطينية وشهدائها الذين يسقطون كل يوم على ايدى قوات الاحتلال، وتجاهل للأنشطة الاستيطانية الحثيثة لابتلاع ما تبقى من فلسطين، وتجاهل للمحاولات الإسرائيلية المستميتة القائمة على قدم وساق لاقتحام واقتسام المسجد الاقصى، وتجاهل للإهانة الاخيرة التى وجهها نتنياهو لاصدقائه وحلفائه؛ السيسى والنظم العربية حين أعلن عن رفضه لمبادرة السلام العربية.
بالاضافة الى ما فى هذه المشاركات من اضفاء مزيد من الشرعية على الاحتلال امام الرأى العام العالمى الذى يعيش حالة من التململ والنقد الحاد للممارسات الإسرائيلية فى الآونة الاخيرة: فها هم أصدقاء اسرائيل من العرب يعترفون بالمخاطر التى تهددها ويجتهدون لمساعدتها على مواجهتها.
واخيرا وليس آخرا، لما فيها من طعنة جديدة للثوابت الوطنية المصرية والعربية والفلسطينية، تعمل على تخريب وعى الأجيال الجديدة عن طبيعة الكيان الصهيونى ومشروعه، حين ترى حكامنا يتحدثون عن السلام الدافئ مع العدو، وخارجياتنا تشارك فى الفاعليات والمؤتمرات المعنية بالامن القومى الاسرائيلى، وسفراءنا يتواصلون مع قادة وشخصيات من مرتكبى جرائم الحرب والابادة، وجرائدنا القومية تنقل اخبار هذه المؤتمرات الصهيونية العنصرية وكأنها مؤتمرات طبيعية فى دولة جارة.
*****
القاهرة فى 17 يونيو 2016

10 يونيو 2016

سيد أمين يكتب: دراما برائحة المؤامرة

آخر تحديث : الجمعة 10 يونيو 2016   16:38 مكة المكرمة
كثيرا ما يحار المرء: أي أعمال درامية يشاهد من تلك الدراما التى تبثها الأف المحطات الفضائية من كل حدب وصوب، والتى تختلف في القصة والأشخاص والوقائع ولكنها تتفق غالبا في الانحياز إلى الإسفاف   والابتذال أو التوجيه السياسي ،لدرجة أنك قد لاتجد عملا فنيا إبداعيا حرا واحدا يستحق أن تشاهده بين كل هذا الخضم من الدراما.
وكثيرا ما يجد الواحد منا نفسه مخيرا بين أحد خيارين مرين: إما مشاهدة أعمال درامية تبدو وكأنها جادة، وهى في واقع الأمر مسمومة. أو أعمال أخري هزلية ولا ينكر مقدموها هزليتها, فنختار الصنف الثانى, لنكون كمن اختار أن يتم استغفاله ولكن بإرادته الحرة وابتلع رذالة الإعلانات وسخافتها التى تقطع العمل إربا إربا حتى يتمكن من تناول وجبة دسمة من الإسفاف.
ومع ذلك فهو غير آسف لهذا، فقد اشتري الرذالة عن الرذيلة والانحطاط.

الدراما والأمن
كان الهدف الأساسي من تقديم "الدراما" هو التوجيه والإرشاد والعظة المجتمعية ونقل تجارب الأخرين, لكن سرعان ما طغت عليها أعمال السياسة وتحولت بقدرة قادر إلى أدوات تعبث في الذهن وتحركها ليست إبداعات الفنان ولا مهارة المخرج ولا خيال المؤلف ولكن موهبة الحاكم وأجهزة أمنه.
 ومسعى السلطة في توظيف الفن لخدمة السياسة كان موجودا طوال تاريخ الدراما بدءا من ديوان القص العباسي حتى "ناصر 56 " و"أيام السادات" و"حسن البنا" و"الإرهابي" وذلك كجزء يسير من سلسة طويلة من الأعمال الفنية التى تسير في إطار التخديم على وجهة نظر السلطة.
وفي المقابل نجح المعترضون في المضمار ذاته ولكن بصورة أقل تفتقد القدرة على التركيز فضلا عن الانتشار وأنتجوا "الكرنك" و"البرئ" و"احنا بتوع الاتوبيس" و"لا" و"هى فوضى" و"حين ميسرة" و"الديكتاتور" و"الفرافير" و"ويوميات نائب في الارياف" وغيرها من أعمال أفلتت من قبضة الرقيب.

تفريغ الكبت
تدخلات السلطة في الدراما حولتها إلى مجرد أبواق تخدم على أهدافها وتصون بقائها- على افتراض الفصل بين السلطة المؤقتة والدولة الدائمة -  لكنه ما صان ذلك للدولة أمنا ولا قدم للمجتمع فنا, حيث شغلت تلك التدخلات المرء طوال الوقت بأعضائه التناسلية أو معدته واعتبار أن إشباع حاجتها هو قمة الإشباع والتشبع.
فإذا فشل الفتى في إيجاد عمل فبدلا من أن يطالب الدولة بتوفيره له فإن الدراما أرشدته إلى أن يحتسي الخمر ويرتاد الكباريهات لينسي فشله, أو أن يتحول إلى نصاب ويرتاد طريق اللصوص, أو يتاجر بالمخدرات ويتعاطاها للغنى السريع أو أن يمارس الاحتيال ليكون رجل أعمال ناجح.
وراحت تعطى مبررات للتمرد على قيود الأسرة والمجتمع فبررت الدراما الخيانة الزوجية بإعتبارها قصص حب وبررت انحراف الفتاة بتعرضها لقصة حب فاشلة وبررت للعاهرة بوصفها ضحية للمجتمع.
وحينما حاربت السلطة في مصر التيارات الدينية راحت الدراما تحارب التدين أيضا فصار الأزهري إما سفيها أو سطحيا أو مخادعا أو إرهابيا أو مثارا للسخرية، ومنعت ممثلاتها من ارتداء الحجاب في دولة اكثر من 90 % من نسائها ترتدين الحجاب وإذا ظهرت محجبة فى عمل ما، فهى إما شمطاء تداري قباحتها أو معقدة نفسيا أو متزمتة رغم أن الحجاب هنا يعبر عن سلوك ثقافي للمجتمع أكثر من كونه رمزا دينيا.

مقارنة فنية
لا شك في أننا حينما نتحدث عن الدراما العربية فإننا نتحدث تحديدا عن الدراما السورية والمصرية بصفتيهما النموذجين البارزين فيها.
ومن أخطر الصور النمطية التى روجت لها كثير من أعمال الدراما المصرية هى تصوير الغش والخداع والكذب والخيانات الزوجية كأنها لازمة عادية جدا من لوازم العمل الاجتماعي والتجاري الناجح وقرنتها دائما بشخصيات درامية تقدمها كنموذج للنجاح يجب الاقتداء بها.
يأتى ذلك على عكس القيم النبيلة التى حملتها الأعمال الفنية السورية، لاسيما القديم منها، قبل ان تصاب بمرض "العصرنة" و"المصرنة".
 وخذ مثلا عملين فنيين يكشفان بوضوح الدعوة لتبنى قيم الهدم في الدراما المصرية وتبنى قيم البناء في الدرما السورية, فالمسلسل المصري "لن أعيش في جلباب أبي" قدم نموذجا لشخصية رجل أعمال نجح نجاحا مبهرا يتمناه لنفسه أي طامح إلا أنه قرن نجاحه بوسائل هدامة منها الرشوة والخداع والانتهازية والاعتماد على الحيلة و الصدفة فضلا عن البذخ والإسراف بل إنه صور ابنه الذى يرتاد المساجد بأنه النقطة السوداء في حياة هذا الرجل.
ولعل انتشار الدراما المصرية على رقعة كبيرة من مساحة الوطن العربي هو ما جعلها عرضة لسهام التضليل والانحراف حتى تتمكن من تخريب ثقافة المجتمع العربي.
وفي المقابل فإن المسلسل السوري "على باب الحارة" قدم نموذجا جيدا يمكن الاقتداء به, حيث مجد النضال ضد المحتل الفرنسي والصهيونى وأثنى على قيم الترابط الاجتماعي واحترام كبير الأسرة وكبير الحارة ومساعدة الفقير وتجريم الكذب والخداع والغش والتدليس واحترام المرأة ونصرة المظلوم وغيرها من قيم البناء، إلا أن يد التآمر طالت للأسف هذا العمل الفني الكبير في الأجزاء الثلاثة الأخيرة وراحت تدس فيه قيم الإنهزامية والتطبيع والتبعية .
الغريب أن كلا النموذجين ـ السوري والمصري ـ استطاعا أن يجذبا المشاهد ويجعلاه يعيش بطلا بين أبطالهما, وهنا مكمن الخطورة، لأنه إن كان العمل هداما فسينتج أبطالا حقيقيين ولكن هدامين.

دراما الاطفال
من أخطر السموم التى يمكن أن تقدمها الدراما هى تلك التى تستهدف الأطفال، فهى بحق تعيد تشكيل المجتمع تشكيلا جذريا, وخطورة تلك الدراما أن الطفل الذى يتلقي تعليما ما فى تلك المرحلة سيصبح هذا التعليم من ركائزه الفكرية والاعتقادية مستقبلا.
ولقد وصل العصف القيمى أشده لدى بعض مسؤولى تلك الفضائيات في وطننا العربي لدرجة أن كثيرا منها يقدم أعمالا تحض الطفل على الكذب والخداع بل ويزج به في مهاترات العنف والجنس، فضلا عن أن بعض الفضائيات لا يستصعب عرض أفلام عن عبدة الشيطان.
ولكننا ونحن نتحدث في هذا المجال ينبغي الاشادة بعدة فضائيات صارت في عكس اتجاه الاعلام الهدام وراحت تقدم دراما مسؤولة وأعمالا تربوية هادفة أهمها "طيور الجنة" و"براعم" و" جيم".

تابع قراءة المقال على الجزيرة مباشر بالنقر هنا