28 مارس 2011

أحداث ليبيا وسوريا .. الثورة والثورة المضادة

سيد أمين
ما يحدث الان فى ليبيا لا يمكن أن يكون ثورة وطنية , وما ارتكبه الاخوة فى بنغازى من إثم لا يغفره أبدا ما يتحدثون عنه من منافع.
فالثائر الوطنى لا يمد يده مطلقا للاجانب طالبا صواريخهم وقنابلهم لتدك أبناء بلده وتسويهم بالارض حتى لو كانوا اعداء له , ولو كان ذلك جائزا لكان هناك ثمة خلل فى فقه الوطنية والولاء , علما بأن الشرع الاسلامى يؤمن بأن درأ المفاسد مقدم على جلب المنافع بمعنى أن الابتعاد عما فيه شر – اى الأجنبى فى تلك الحالة – مقدم على جلب المنافع – اى الديمقراطية.
فى الحقيقة أنا اتصور ان الاخوة الليبييين فى بنغازى قد وقعوا فى خطأين جسيمين – دون قصد – الأول منهما حينما سمحوا لانفسهم بتحويل مطالبهم الاجتماعية والراغبة فى التغيير الى ثورة مسلحة فى بلد له صبغة قبلية ويمتلك كل فرد فيه معارضة وموالاة سلاحا , والثانى حينما زادوا الطين بلة وسمحوا لأنفسهم بأن يكونوا مطية – للولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا – بطلبهم منها التدخل عسكريا وهى القوى التى تسعى للقفز على ثورتهم وتحويرها لحسابات استعمارية , واذكّرهم بالثورة اليمنية الذى تتشابه ظروف شعبها مع الشعب الليبى من حيث الشعب المسلح ومطالب التغيير حيث لم يشهر الثوار سلاحهم فى وجه السلطة ودائما ما رددوا فى هتافاتهم "سلمية سلمية" رغم تساقط الشهداء بينهم.
لقد خسر الغرب فى هذا العام "2011" وبشكل مفاجىء أهم حليفين له فى الشرق الاوسط والمتمثلين فى نظام مبارك فى مصر ونظام بن على فى تونس والذين كانا يشكلا مع النظام السعودى مثلث الانبطاح العربى والمحور المجهض لأى حركة تحرر عربية , ولذلك كان لزاما على تلك القوى الغربية السعى لوقف الهروب الجماعى للنظم العربية من القفص الغربى ووقف نزيف التحرر العربى واجهاض ثوراتهم وتحويرها الى مسار ترتضيه , وبما انه فقد حليفين قويين له فقد فكر فى ان يقوم باحلالهما بسوريا وليبيا بعد تغيير نظاميهما المعاديين له مستغلا فى ذلك اجواء "الثورات العربية" التى حازت على تعاطف العالم ومرتديا نفس رداءتها بأن الشعوب تريد الحرية وهى كلمة حق اريد بها – فى هذين النموذجين فقط – باطلا , بدليك تركيز وسائل الاعلام العالمية والعربية على ليبيا وسوريا واحيانا اليمن تضخيما وتركيزا على مساوىء تلك النظم دون محاسنها.
مع أن العالم العربى يغلى بثورات حقيقية وأكثر إلحاحا ضد القهر والفساد والتعذيب والقتل والعمالة للخارج كما هو الحال فى العراق والبحرين والمغرب والجزائر , ورغم ذلك لم نسمع صوتا غربيا يندد بما يحدث هناك وان فعل فهو يفعله عل حياء وذرا للرماد فى العيون.
والمدهش فى هذا الصدد أن العالم التزم الصمت المريب تجاه المجازر – ولست مبالغا- التى يرتكبها نورى المالكى وحكومته الموالية للاحتلال الامريكى ضد المعتصمين فى ساحة التحرير ببغداد منذ شهرين تقريبا .
وعلى ما يبدو ان قوى الاستعمار الغربية سعت للحيلولة دون التحام الثورات الشعبية العربية بعضها ببعض مما قد يهيىء الأجواء للوحدة العربية الكبرى فراحت تشغل الحواجز بين القطرين المصرى والتونسى من خلال التواجد على الاراضى الليبية بشكل مباشر أو من خلال نظم تواليه يقوم هو بتنصيبها.
كما وجد الغرب فرصة ذهبية قد لا تتكرر للتخلص من سوريا التى تشكل عقبة كئود حالت فيما مضى دون الانبطاح التام للامة العربية مستغلا المطالب الاجتماعية العادلة لغاضبين سوريين وراحت " الحرة " وال" بى بى سى " و"العربية" تحرض على اشعال الثورة , بينما ظهر جليا عبث اجهزة الاستخبارات الامريكية والاسرائيلية والسعودية فى اشعال الاحداث.
ويمكننا ان نجزم الان ان أياد صهيونية تعبث فى احداث ليبيا وسوريا وتحاول من خلال تغيير نظامى الحكم فيهما باحلال نظم اخرى مكانهما وتحاول تحقيق الثورة المضادة للثورات العربية من خلالهما .
وانا اتوقع ان نظاما جديدا فى ليبيا هو خنجر مغروس فى ظهر مصر وخاصرة تونس وان نظاما جديدا فى سوريا هو سقوط مدوى لكل مشروعات المقاومة العربية.
انا لا ادافع عن نظامى بشار والقذافى واقف دائما مع حق الشعوب فى الحرية ولكن اخشى فقط الوقوع تحت نير الاستعمار مجددا , أو أن نستبدل ديكتاتورية محلية باخرى عميلة للاجنبى واعلم ان كلمة يجب ان تقال لا يصح ان نكتمها.
Albaas10@gmail.com
Albaas.maktoobblog.com

17 مارس 2011

الموافقة على التعديلات الدستورية تساوى ثورة مضادة



الموافقة على التعديلات الدستورية تساوى ثورة مضادة



سيد أمين





لا أدرى لماذا اتوجس هذه الايام خيفة من ان يكون قد حان وقت سماع كلمات النهاية المؤسفة التى سيطل ويتلوها علينا "عفريت" سيبرز فجاءة على خشبة المسرح.


ولا ادرى متى اتوقف عن التحلق والحملقة فى كل وجوه الناس محاولا التمييز والاكتشاف المبكر للجنى عن البشرى وذلك اشباعا لفضول عندى وكيلا تكون صدمتى كبيرة فى اى مرحلة من مراحل تلك المسرحية الجادة والتى قد تصبح هزلية فى اى وقت.


لقد انزاح ستار عرض الفصل الاول من تلك المسرحية الملحمية الرائعة بسقوط ثقيل للرأس فى نظام عملاق مترهل يجرجر فساده بالكاد , وقد حدث هذا السقوط تحت وطأة ثورة شعبية بليغة غير مسبوق تاريخيا فى دول مثل مصر لا تعرف الا الفرعون والعبيد , لكن ثمة ما ينغص على الشعب فرحتة بالانعتاق من نير سلطة وتسلط نظام "اللصوصى" وليس "الاستبدادى" فحسب وهو النظام الذى حكم مصر الذى حكم مبارك الفرعون به هذا الشعب طيلة سنوات "التيه" الثلاثينى , ويتمثل ذلك الخطر فى ان اركان النظام الذى سقط ما زالت باقية والكثير منها يمارس مهام عمله بشكل معتاد فاسدا ومفسدا , والحكايات هنا لا تنتهى والشواهد لا تحصى.


وثمة مخاوف من ثورة مضادة لثورة الشعب المصرى وشواهدها هى الاخرى كثيرة ايضا لدرجة ان رئيس وزراء الثوراء الدكتورعصام شرف حذر بنفسه منها.


وقبل الخوض فى مخاوفى من ان يكون تمرير التعديلات الدستورية ثورة مضادة ,اريد ان اقول ان الثورة المضادة تحدث عادة كرد فعل على ثورة اكتملت ونجحت وادت اهدافها ثم يحاول اعداؤها الانقلاب عليها.


ولكن فى حالتنا المصرية لم تحقق الثورة اهدافها بعد , فقد خلع رأس النظام رغم ما يتردد عن ادارته لشئون البلاد بالهاتف من شرم الشيخ او حتى تبوك او لندن.


ومع ذلك لم يحدث شىء اخر له قيمة , فجهاز امن الدولة لم يتم الغائه ولكن فقط تغير اسمه ورجال الحزب الوطنى الاثرياء يعقدون باموال الشعب ندواتهم وراح بعض منهم يرتدى ملابس الحمل وينخرطون فى احزاب حملت اسماء تنتمى الى الثورة والحرية والتحرير, وبالقطع فى اى انتخابات قادمة سوف يسيطرون على المجالس النيابية بأموال الشعب فى ظل وجود عناصر المحليات الذين هم تقريبا الجذور الشعيرية التى يتغذى عليها الحزب الوطنى ويستمد من فسادهم قوته.


كما لا يزال اتحاد عمال مصر باقيا وهو الاتحاد الذى ساهم فى قمع ارادة العمال وسامهم سوء العذاب وهو الذى ينظم المظاهرات الفئوية بالتعاون مع رجال امن الدولة والحزب الوطنى بهدف اجهاض الثورة فى المهد.


ولا زال اساطين الحزب الوطنى والنظام الفاسد طلقاء ويعاد انتاج وجوههم مرة اخرى ومنهم صفوت الشريف وزكريا عزمى وفتحى سرور ومحمد عبد اللاه ومحمد رجب فضلا عن وجود محافظى الحزب الوطنى بالكامل فوق مقاعدهم,


وقد لفت نظرى ان الكثير من المواطنين اكدوا ان تواجد الشرطة فى الشارع هو تواجد شكلى وهنا اسوق ملاحظة شهدتها بنفسى بمنطقة القطامية بالقاهرة الجديدة حيث وجد الاهالى جثة لعجوز ملقاة على جانب الرصيف وراحوا يتصلون بالشرطة لتتولى الامرولكن رجال الشرطة قالوا لهم "ما ليناش دعوة" وكذلك قام عدد من البلطجية باقتحام نحو 29 عمارة سكنية غير مأهولة واخذوا يبيعون ويشترون فيها تحت أعين ومسامع الشرطة.


حقيقة الشواهد كثيرة صار مؤكدا معها ان خنقا ناعما للثورة يحدث الان وقد يؤتى ثماره كاملة عبر الموافقة على التعديلات الدستورية , وهو ما يؤشر الى ان الشعب اختار دستور مبارك , مما يعنى فى جانب منه ان الثوار المصريين هم الوحداء فى العالم الذين اسقطوا طاغية ثم صوتوا لصالح الابقاء على نظامه , وليت ذلك يحدث عن معرفة ولكن بنفس الاليات التى كان يستخدمها مبارك , عبر تسطيح وتغييب وعى الناس واثارة البلبلة فى افكارهم , وترويعهم باسم الغاء المادة الثانية من الدستور الخاصة بكون الاسلام مصدر اساسى للتشريع او ترغيبهم فى الاستقرار والرضاء بما قسم لنا الحاكم العسكرى , مع ان تغيير الدستور لا يعنى ابدا تغيير المادة الثانية من الدستور , والاستقرار لا يجب ان يكون عبر اجهاض الثورة والابقاء على دستور مكون من نحو 176 مادة تم تعديل ستة مواد فقط منه فيما ابقى على 36 مادة اخرى تؤله الرئيس وتجعل من امكانياته ان يصبح مباركا اخر ويصنع حزبا وطنيا اخر يسترق الناس ويعمل على تسطيح وعيهم وتجهيلهم فضلا عن انه لو تمت الموافقة على تلك التعديلات فثمة لا استقرار فى مصر فكل شهر سنشهد تقريبا استحقاق انتخابى على مدار عام كامل, كان من الممكن توفير نفقات تلك الحملات للبلاد.


Albaas10@gmail.com


Albaas.maktoobblog.com

03 مارس 2011

الحملة الوطنية لتوثيق جرائم مبارك



من نحن :

نحن مجموعة من الناشطين المصريين راعنا ما تكشف من جرائم وفساد رزح تحت نيره المصريون طيلة الثلاثين عاما هى فترة حكم الرئيس المخلوع حسنى مبارك وارتأينا ضرورة توثيقها تمهيدا للتقدم بها الى جهات العقاب المختصة


الهدف:

استلهاما لمشاعر الثورة المجيدة ومستجداتها , ندعو كل من امتلك وثائق توثق لجرائم مبارك كشخص او نظام وهى كثيرة لا تعد ولا تحصى المشاركة فى توثيق تلك الجرائم حتى يتسنى لنا معاقبة من اخطأ قانونا وكيلا يفلت مجرم من عقاب تطبيقا لقول الله تعالى ولكم فى القصاص حياة يا اولى الالباب.


انواع الجرائم:

ويمكننا ان نقسم جرائم هذه الحقبة المظلمة فى تاريخ مصر طبقا لمعياريين اثنين :

جرائم معنوية واخرى مادية

ومن تلك الجرائم الجرائم المعنوية متمثلة فى حالة التسطيح وضعف الولاء والانتماء وسيادة نظام الرشوة والفساد والمحسوبية وغياب العدالة وانتشار مظاهر الفقر والجهل والمرض والرجعية والدونية.


حصر الشهداء الذين قضوا فى سجون النظام البائدين او الذين تمكنوا من النجاة.

اما الجرائم المادية فتتمثل فى السرقةات والفساد والقتل والاعتقالات واعتماد نظام الارض المحروقة فى حملة الصعيد فى حقبة التسعينيات من القرن الفائت وهى الحقبة التى قتل نظام مبارك فيها الالاف دون ذنب او جريمة ودون محاكمة وبطريقة العصابات.



نوع التوثيق:



المخاطبات والمكاتبات والافلام المصورة وباقى الادلة الملموسة وشهود العيان والتقارير العلمية المحلية والدولية والتقارير الصحفية والمتلفزة.


الوسائل:



يمكننا ان نحاكم مبارك "الشخص والنظام" عبر اجراء محاكمة شعبية وسياسية لعهده بمشاركة النقابات المهنية والعمالية والزعامات الشعبية وتحت تغطية اعلامية موسعة.


وكذلك يمكننا ان نتقدم بالوثائق الى فى بلاغات الى النائب العام والجهات القضائية المختصة.

يمكننا التقدم بتلك الوثائق ورفع الدعاوى امام الجنائية الدولية او التنسيق مع الناشطين الذين تقدموا برفع مثل تلك الدعاوى والعمل جنبا الى جنب كفريق يهدف الى تحقيق العدالة والقصاص العادل.

عمل كتب ومراجع وحلقات مصورة موثقة

التقدم بها لجهات حقوقية محلية وعالمية


كيفية المشاركة :

نشر موجز او خلاصة للوثائق فى الصفحة

http://www.facebook.com/group.php?gid=177305179592


وارسال المستندات او صور منها الى العنوان البريدى


albaas@maktoob.com


01225499663

عاجل .. انباء عن اكتشاف مقبرة جماعية بصحراء اكتوبر لضحايا جمعة الغضب

الكشف عن مقبرة جماعية ضمت 50 جثة بطريق مصر- اكتوبر تعود الى احداث جمعة الغضب.


كشف عدد من البدو بالمنطقة الصحراوية الواقعة على طريق القاهرة - اكتوبر عن مقبرة جماعية تضم 50 جثة مدفونة فى قطعة ارض تابعة لاحد قيادات الحزب الوطنى ومسئولى النظام البائد.

وقالت الانباء التى لم يتسنى بعد الحصول على تفاصيل لها عن ان عددا من البدو بطريق القاهرة/ اكتوبر شموا رائحة تعفن قوية فاتجهوا الى مصدر تلك الرائحة ونبشوا الارض فعثروا على نحو 50جثة دفنوا بملابسهم .

ومن جانبه قال مصدر شرطي "امين" لم يفصح عن اسمه خشية الملاحقة ان رجال شرطة العهد البائد قاموا باختطاف العشرات من الشباب فى ميدان التحرير وتركوهما فى سيارتى شرطة فى منطقة صحراوية بجوار مدافن فى طريق اكتوبر وفروا هاربين حتى قضوا بداخلها.

وكنت فى ايام سابقة قد حذرت عبر رسائلى بالفيسبوك والمجموعات البريدية من وجود دلائل على عملية ابادة وقتل جماعى لمتظاهرين قد جرت فى جمعة الغضب ودفنوا بصحراء مدينة اكتوبر .

وبناءا على معلومات من ابنة احد الضحايا حيث قالت انها تلقت اتصالا هاتفيا من والدها يفيد وجوده واخرين فى سيارة شرطة فى حالة اعياء شديد ولا يعرفون مكانهم بالضبط ثم اخبرتها اجهزه امنية بان والدها قد توفى ودفن.